شيء في رثاء الحوت

إلى أبو أُبيّ الحبيب … عُمَرْ غسّان الجابر … الحوت

لرحيلكَ كلُّ الناياتِ تأنُّ

وكلُّ  الأوجاعِ تعنُّ

وكلُّ الآهات تخنقُ حنجرتي

 

ليلي أقسمهُ ليلان

ليلٌ للحزنِ وللوجعِ وللحبْ

وليلٌ لكَ وحدَكْ

ليلٌ  لكْ

 ليلكُ .. ليلكُ .. يا ليلكنا

 

وتركتنا .. وتركتَ جُرحاً نازفاً فينا… عُمَرْ

 

 جنونُكَ .. حدقتاكَ العسليتان والعينانِ الحمراوان … ضحكتكَ .. دموعكَ وأنت (( تغتُّ ))

  شخيركَ … صورتكَ وأنت تقودُ (( الكولف ))

 كلّها تلحُّ عليّ

تجتاحني دفعةً واحدة

 

يبكيكَ القلبُ … وتبكيكَ العينُ … وتبكيكَ الشُرفات ..

 

والقمرُ الشاحبُ يبكيك

وأنتَ أمامي تضحكْ

****

– نموتُ نموتُ ويحيا الوطن –

 ها أنتَ ذا صدقتَ وعدك .. على أمل ألّا يُخلفَ الوطنُ وعدَه

 

 رحيلكَ ينهشُنا

 

بتاريخ 17/4/2011 كتبت تعليقاً على إحدى المنشورات : (( لديَّ ولدان .. أنا مستعد للتضحية بهما وبنفسي في سبيل هذا الوطن ))

 

طوبى لروحكَ يا عريس …

 لأبيّ وآدم منّي السلام

ولزوجتكَ الفخرُ .. كلّ الفخرْ

ولعُمَرْ الآتي من بعدك … أهديهِ روحك

 

أبا أبيّ … أودعناك أمانةً في ذمّةِ الله والفرات

5/1/2013

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.